أصبح تشافي هيرنانديز ، الذي ترك مقعدًا في تدريب نادي برشلونة الصيف الماضي، جاهزًا للعودة إلى كرة القدم في الموسم المقبل بعد فترة راحة.
ومن بين الأندية المهتمة به هو يوفنتوس، الذي يبحث عن تغيير في الاتجاه بعد موسم مخيب للآمال تحت قيادة تياجو موتا . تشافي، الذي لطالما عبر عن حبه لبرشلونة، سيكون منفتحًا على فكرة التدريب في تورينو، ولكن بشرط واحد: يريد أن يأخذ معه فيرمين لوبيز ، الشاب من فريق الشباب الذي أعطاه الفرصة للتألق في الفريق الأول لبرشلونة.
يعيش يوفنتوس ، أحد الأندية الأكثر رمزية في أوروبا، فترة معقدة. ورغم امتلاك الفريق لعناصر جيدة، إلا أن النتائج لم تكن جيدة، ويدرس مجلس الإدارة إجراء تغييرات على مقاعد البدلاء. ويُعتبر تشافي، المعروف بفلسفته في اللعب القائمة على السيطرة على الكرة والكرة الهجومية، المدرب المثالي لإعادة فريق تورينو إلى النخبة. من جانبه، يثمن المدرب الكتالوني المشروع المقدم إليه، فهو لا يبحث عن فريق تنافسي فحسب، بل يبحث أيضًا عن بيئة يستطيع من خلالها تطبيق أسلوب لعبه.
أحد الجوانب الأكثر لفتًا للانتباه في هذه المفاوضات المحتملة هو اهتمام تشافي بفيرمين لوبيز . وأثبت لاعب الوسط الشاب، الذي تألق تحت قيادة تشافي في الموسم الماضي، أنه لاعب يتمتع بإمكانيات هائلة. لكن في الموسم الحالي لم يحظى بالقدر الكافي من الدقائق كما كان يتوقع تحت قيادة هانسي فليك ، وهو ما دفع تشافي إلى التفكير في التعاقد معه إذا وقع أخيرا مع يوفنتوس. بالنسبة للكتالوني، يعتبر فيرمين لاعباً أساسياً في نظامه، ولن يتردد في طلب ضمه.
ومع ذلك، يعتبر نادي برشلونة أن فيرمين غير قابل للتحويل. ويتمسك النادي بالتزاماته تجاه مهاجمه، ويمثل لاعب الوسط الشاب القيم وأسلوب اللعب الذي يريد برشلونة الحفاظ عليه. علاوة على ذلك، فإن شبابه وإمكاناته تجعله عنصرا أساسيا للمستقبل. لكن مكالمة من تشافي قد تغير الأمور. ويدرك فيرمين، الذي يشعر بالسعادة في برشلونة وأظهر التزامه بالنادي، أنه تحت قيادة تشافي سيكون له دور قيادي. إذا قرر يوفنتوس التعاقد معه، فإن برشلونة سيجد نفسه في موقف حساس.
بالنسبة لنادي برشلونة ، فإن الرحيل المحتمل لفيرمين لوبيز سيكون بمثابة ضربة قوية. لا يريد النادي أن يخسر أحد أهم لاعبيه الواعدين، لكنه يدرك أيضًا أن اللاعب يحتاج إلى دقائق لمواصلة التطور. إذا لم يضمن له هانسي فليك دورًا أكثر بروزًا في مشروعه، فقد ينجذب فيرمين إلى فرصة لقاء تشافي في تورينو.
باختصار، مستقبل تشافي وفيرمين ونادي برشلونة أصبح أكثر ترابطًا من أي وقت مضى. إن القرارات التي سيتم اتخاذها في الأشهر المقبلة قد تغير مسار حياتهم المهنية. تشافي، الذي يتخذ قرارات صعبة لمواصلة النمو كمدرب، يظهر أن إرثه في برشلونة يتجاوز الألقاب: فهو مدرب ملتزم بالشباب ويؤمن بكرة القدم كأسلوب حياة. وفي هذه الأثناء، سيتعين على برشلونة أن يقرر ما إذا كان سيحتفظ بفيرمين أو يحترم رغبته في البحث عن فرص جديدة.
المصدر: إلـ ناسيونال